El 3alMY.com

أخبار الموقع

عودة الديناصورات إلي الحياة

 

سوف نتعرف اليوم ما يحدث في العالم من أحداث و محاولات لإعادة الديناصورات إلي الحياة


 8/31/20 1:30 AM

                   بسم إلله الرحمن الرحيم


يستخدم العلماء ما يعثرون عليه من عظام قديمة ، إلي جانب ما توصلوا إليه من تكنولوچيا حديثة لإعادة الديناصورات إلي الحياة.


إنه يوم جميل في إحدي الغابات المطيرة ؛ حيث تسمع زقزقة العصافير تتردد بين الأشجار ، وفجاة يدوي صوت تحطم بالقرب منك وتهتز الارض علي وقع خطوات اقدام عملاقة ، تتسارع دقات قلبك عندما يغطي صوت تهشم جذوع الأشجار الأجواء من حولك.


ويقترب الصوت أكثر فأكثر ، ويبدأ الرعب يدب في اوصالك ، ويظهر من بين الأشجار ديناصور Dinosaur هائل من نوع Tyrannosaurus rex ، ويقف الوحش الضخم منتصبا بطوله الفارع فاتحا فكيه لتبدو إسنانه الهائلة ، والان كيف ستهرب ؟



هنا تسمع صوت صديقك يقول : "إنت! لا تفزع هكذا ، إنه مجرد فيلم" يا إلهي! لقد بدا ذلك حقيقيا فعلا.!


التنقيب عن الديناصورات :-

أحب المشاهدين في جميع انحاء العالم الفيلم الشهير "حديقة العصر الجوراسي" Jurassic Park ،حيث استأثرت الديناصورات العملاقة بدور البطولة في الفيلم ، لكن مع انقراض هذه الحيوانات من علي سطح الارض منذ 65 مليون سنة ؛ فكيف نجح صانعو الفيلم في إعادة الديناصورات إلي الحياة مرة أخري ؟ لقد استعانوا بعلماء في الحفريات Paleontologists مجال دراسة الديناصورات.

"تايلور لايسون" Tyler Lyson هو أحد العلماء في هذا المجال ، ويحكي قصة معرفته بالديناصورات عندما عثر علي أول عظمة ديناصور في حياته وهو في السادسة من عمره ، ومن وقتها أصبح من المولعين بداية الديناصورات.


يقول "تايلور" إن أفضل طريقة لدراسة الديناصورات هي من خلال فحص الحفريات Fossils ، وتمثل الحفريات العظام Bones وغيرها من الاثار Traces القديمة التي يخلفها أي كائن حي لفترة كبيرة من الزمن ، وتتوافر الظروف المناسبة لحفظها ، ثم يعثر عليها العلماء مخبأة في الصخور أو القطران المتصلب أو حتي في الثلج.

تزودنا حفريات العظام و الاسنان وحتي أثار الاقدام ببعض المعلومات عن الديناصورات ؛ إذ تخبرنا بفرضيات عن شكلها وطريقة حركتها واسلوب حياتها ، كما تساعد العظام القديمة العلماء في مهمتهم لاعادة هذه الديناصورات للحياة من جديد.


وجهة نظر جديدة :-

في ستينيات القرن الماضي ساعدت الحفريات العلماء علي التفكير ورؤية الديناصورات من وجهة نظر جديدة ، فحتي ذلك الوقت كان الناس يعتقدون إن الديناصورات أشبه ما تكون في حركتها بالزواحف المعاصرة بطيئة الحركة ؛ ولهذا كان تصميم الديناصورات يحاكي هذا التصور ، وفي الافلام ظهرت علي هيئة كائنات ضخمة تمشي بتثاقل ، وهي نفس طريقة حركة الكثير من السحالى Lizards فى الحقيقة ، كما اظهرت التماثيل في المتاحف الديناصورات علي إنها كائنات كسولة.


ثم جاء الأكتشاف الكبير سنة 1964 بعثور العالم "جون اوستروم" John Ostrom علي بعض الحفريات المدهشة لأحد الديناصورات صغير الحجم وهيكله العظمي Skeleton خفيف الوزن مما يساعده علي الجري ، بالإضافة إلى وجود مخلبين كبيرين حادين لقتل فرائسه.

أطلق "جون" علي الديناصور إسم Deinonychus الذي يعني "المخلب الرهيب"  يعتقد"جون" إن هذه الديناصور كان سريعا ومفترسا ، ومن هنا نري إن الديناصورات لم تكن كلها بطيئة.


قطيع من الديناصورات :-

قد تقدم لنا العظام أيضا الكثير من المعلومات المختلفة ، فقد كان الإعتقاد السائد بين الناس إن معظم الديناصورات تتنقل وتعيش وحيدة ، ثم عثر العلماء علي أماكن وجدت فيها عظام الكثير من الديناصورات مجتمعة.

هذا يعني إن بعض الديناصورات كانت تقضي الكثير من الوقت معا ، وإن بعض أنواعها كانت تتنقل في جماعات أو قطعان Herds ، وقد استفاد العاملون في فيلم "حديقة العصر الجوراسي" من هذه الفكرة ؛ حيث جعلوا مجموعة من الديناصورات الهادرة تبدو في عبورها الصاخب لأحد الحقول اشبه بقطيع من الجاموس الهائج اثناه فراره مذعورآ.


تخيل الماضي :-

يستعين القائمون علي صنع نماذج الديناصورات بما يعرفه العلماء امثال "جاك هورنر" و" تايلور لايسون" عنها ، إلي جانب حاجتهم لكثير من الخيال ؛ لإنه لا يزال هناك الكثير من الامور التي يجهلها العلماء ، فغالبا ما يعجز علماء الحفريات عن ايجاد عظام الهيكل العظمي للديناصور بالكامل ، بحيث يلزمهم اكمال الأجزاء الناقصة في الهيكل بتخيل شكل العظام الناقصة.

فضلا عن كل ذلك يبقي هناك أمرا أكثر غموضا ، وهو طبيعة الشكل الخارجي لهذه الديناصورات ، فعند موت الديناصور يتحلل كامل جلده واعضائه الداخلية ، وهنا يبرز دور القدرة علي التخيل مرة أخري للاجابة علي العديد من الأسئلة مثل : ما هو لون جلدها ؟ وهل كان مخططا إ. متدرج الالوان ؟ وهل كان لها ريش ؟ وما هو لونه ؟



تماثيل حديثة :-

للإجابة علي هذه الأسئلة يعتمد صانعو هذه التماثيل علي الفروض القائمة علي أسس علمية ، مع الوضع في الاعتبار المكان الذي تم العثور فيه علي العظام ، فمثلا ربما كانت الديناصورات التي تعيش في الغابة في حاجة للاندماج مع البيئة المحيطة بها ، وبالتالي ربما كانت جلودها مخططة أو منقطة ، وتظهر بعض الحفريات دلائل لوجود ريش لدي بعض الديناصورات ؛ مما ألهم الفنانين تأمل الطيور الجارحة الملونة في وقتنا الحالي لاستقاء بعض الافكار المبدعة.


وفي اطار سعيهم لاعادة الديناصورات للحياة مرة أخري ، يستعين صانعو الافلام بالحقائق والمعلومات المأخوذة من الحفريات ، وبخيالهم الواسع إلي جانب استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ، خاصة في مجال الاليات المتحركة Robotics ، حيث يبني المهندسون أساسا ميكانيكيا أو هيكلا معدنيا ، ثم يغطونه بجلد من المطاط ، وبمجرد إنها المهمة يصبح الديناصور الآلي قادرا علي الدوران وتحريك فكيه وحتي الزئير! علي نفس شاكلة مجسم ديناصور T_rex الموجود في "حديقة العصر الجوراسي".


ايضا يستخدم صانعو الافلام الصور الافتراضية المصممة بالكمبيوتر المعروفة باسم "CGl" Computer _generatd imagery ، حيث يمسح الفنانون صور مجسمات الديناصورات بأجهزة الكمبيوتر ليستخدموا بعد ذلك برامج التحريك الخاصة لتحريكها ، وقد استعان الفنانون بتلك التقنية للخروج بالشكل النهائي لقطيع الديناصورات الهارب المعروض في " حديقة العصر الجوراسي".


          والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته 

ليست هناك تعليقات